الأربعاء، 23 فبراير 2011

أولى ثمار احتجاجات تونس: بن علي يتراجع عن الترشح في الانتخابات المقبلة

بسم الله الرحمن الرحيم




فيما اعتبر أولى الثمار التي تجنيها احتجاجات تونس، قرر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عدم السعى لتغيير الدستور وبالتالي لن يتمكن من خوض انتخابات الرئاسة مجددا عندما تنتهي فترته الحالية في 2014، مؤكدا على للمبدأ الذي كان قد أعلنه سابقا وهو رفض الرئاسة مدى الحياة.
وتعهد زين العابدين، خلال الخطاب الذي وجهه للشعب التونسي عبر وسائل الإعلام مساء الخميس، بإنشاء لجنة للنظر في قوانين الصحافة والانتخابات، ووعد بحرية التعبير والصحافة ووقف تعطيل مواقع الإنترنت وتفعيل التعددية وبحرية كاملة للعلام وخفض أسعار السكر والحليب والخبز.
وطلب بن علي من قوات الأمن وقف استخدام الرصاص الحي ضد المحتجين لقمع المظاهرات "إلا في الحالات القصوى"!
وحاول زين العابدين التنصل من مسئوليته عن الأسباب التي تفجرت على إثرها الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها تونس، حيث أكد إن عددا من المسؤولين قدموا له ما أسماه بـ"الحقاقئق المغلوطة"، مشيرا إلى أنهم سيخضعون للمساءلة.
يأتي هذا الخطاب، في الوقت الذي شهدت فيه تونس مظاهرات وإضرابات واسعة عمت كل أرجاء البلاد، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في تونس، وتفشي البطالة وارتفاع الأسعار، كانت نتيجتها وقوع مصادمات بين الأمن والمواطنين سقط على إثرها عشرات القتلى، ودفعت الحكومة التونسية لاتخاذ عدداً من الإجراءات من بينها إقالة وزير الداخلية ومستشارين اثنين للرئيس التونسي زين العابدين بن علي هما عبد الوهاب عبد الله وعبد العزيز بن ضياء، وفرض حظر التجوال في بعض مناطق البلاد.
 وكانت الشرطة قد أطلقت النيران على متظاهرين في وسط العاصمة التونسية يوم الخميس، ورجحت وكالات الأنباء سقوط قتلى، حيث شهدت شوارع المدينة توترا شديدا، كما قتل أربعة أشخاص في مدينة بنزرت في شمال تونس، في الوقت الذي دعت فيه نقابات العمال إلى الإضراب في تونس يوم الجمعة.
على جانب آخر، نفى ناطق باسم الحكومة التونسية نبأ استقالة وزير الخارجية، الذي تناقلته وسائل الإعلام، مؤكدا أنه نبأ عار من الصحة.



بانتظار الردود


























عدد القتلى يتجاوز 104 اشخاص في ليبيا والقذافي يتجه نحو مدينه جنوبيه

بسم الله الرحمن الرحيم
نبدا على بركه الله

عدد القتلى يتجاوز 104 أشخاص في ليبيا والقذافي يتجه نحو مدينة جنوبية
 
 
110218173421_libya_640x36getty_nocredit.jpg

 
أخبار الأردن-
 قتل ما لا يقل عن 104 اشخاص في ليبيا منذ بدء حركة الاحتجاج الثلاثاء كما افادت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان نقلا عن مصادر طبية وشهود عيان.
وقال مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في لندن توم بورتيوس "ان باحثنا في ليبيا اكد لنا ان هناك ما لايقل عن 104 قتلى". واضاف "لكنها صورة غير كاملة عن الوضع لان الاتصالات مع ليبيا صعبة جدا. ولدينا مخاوف كبيرة (...) من ان يكون هناك كارثة في مجال حقوق الانسان".
ويشير تعداد لوكالة الانباء الفرنسية استنادا الى مصادر ليبية مختلفة الى ان حصيلة خمسة ايام من حركة الاحتجاج على نظام العقيد معمر القذافي الحاكم منذ اكثر من اربعين سنة، لا تقل عن 77 قتيلا، معظمهم في بنغازي (شرق) ثاني مدن البلاد ومعقل المعارضة.
وقال مصدر رسمي ليبي رفيع المستوى الاحد لوكالة الأنباء الفرنسية إن مفاوضات جارية مع اسلاميين اصوليين يهددون بقتل رجال امن ومواطنين يحتجزونهم في مدينة البيضاء شرق طرابلس. وقال المصدر "هناك مفاوضات جرت في الثامنة مساء البارحة بين المستشار مصطفى عبد الجليل (وزير العدل الليبي) ومجموعة من الاصوليين الاسلاميين يسمون انفسهم امارة برقة الاسلامية".
واضاف "طالبت المجموعة خلال المفاوضات بفك الحصار الامني المستحكم الذي تقيمه حولها القوات المسلحة الليبية في مقابل التوقف عن اعدام من لديهم من عناصر امنية ومواطنين احتجزتهم خلال الاشتباكات المسلحة في الايام الماضية في البيضاء".
واكد المصدر ان "المفاوضات ما زالت مستمرة"، مؤكدا ان "الدولة يهمها سلامة المواطنين المحتجزين ظلما من قبل الجماعات الاسلامية ولكنها لن تتفاوض حول وحدة التراب الليبي تحت اي ظرف". ولم يوضح المصدر عدد المحتجزين او طبيعة هذه الجماعة الاسلامية التي يرد اسمها للمرة الاولى.
إلى ذلك ترددت أنباء يوم السبت تفيد أن العقيد معمر القذافي هرب إلى مدينة سبها الجنوبية، حيث بثّ فيديو على موقع يوتيوب يصوّر موكب الرئيس. وفيما يتواصل سقوط المدن الليببة في ‬يد المحتجين، أفاد أحد المواطنين الليبيين من العائلات المقربة من الحكومة في حديث لـ "إيلاف" أن غالبية المواطنين قرروا الخروج ضد النظام، وأنه لارجعة عن قرار إسقاطه.
في وقت أكدت معلومات أن عدد القتلى منذ ليلة أمس فقط في بنغازي لا يقلّ عن 500 قتيل، والجثث موجودة أمام العيان في الشوارع. وكانت المظاهرات المطالبة بتنحي القذافي قد شملت مدن بنغازي ودرنة والبيضاء وأجدابيا والقبة وطبرق، والزنتان، وطرابلس، وتاجورا، وشحات، وسدراتة، والرجبان، وإيفرن، وجادو والقبة. ووفقًا لمصادر إعلامية، فإنه تم إحراق كل مراكز الشرطة في بنغازي، كما أحرقت مديرية الأمن في درنة.
كذلك، نقلت مصادر مطلعة لـ"إيلاف" أن رسائل عبر الهاتف هددت المواطنين من الخروج إلى الشارع، وتوعدتهم بالقتل في حال الخروج. وأفادت معلومات أن الساعدي نجل معمر القذافي قد يكون محاصرًا في قصره، وأن فرقة من الكوماندس ذهبت خصيصًا إلى بنغازي لتخليص الساعدي، والعودة به إلى طرابلس، خشية أن يقع في أيدي المتظاهرين.
ومساء السبت، أعلنت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن أجهزة الأمن ألقت القبض على "عشرات من عناصر شبكة أجنبية" من جنسيات عربية مختلفة، وأتراك، مهمتهم "ضرب استقرار" البلاد.
وقالت الوكالة نقلاً عن "مصادر مؤكدة" إن "أجهزة الأمن تمكنت منذ يوم الأربعاء الماضي من إلقاء القبض في بعض المدن على عشرات من عناصر شبكة أجنبية مدربة على كيفية حصول صدام لكي تفلت الأمور، وتتحول إلى فوضى لضرب إستقرار ليبيا وأمن وأمان مواطنيها ووحدتهم الوطنية".
وأضافت ان "هذه العناصر التي تنتمي إلى جنسيات تونسية ومصرية وسودانية وتركية وفلسطينية وسورية، مكلفة بالتحريض على القيام بهذه الاعتداءات وفق برامج محددة". مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تشمل "تخريب وحرق مستشفيات ومصارف ومحاكم وسجون ومراكز للأمن العام وللشرطة العسكرية ومنشآت عامة أخرى، اضافة الى ممتلكات خاصة".
واكدت ان "بعض المدن الليبية تتعرض منذ يوم الثلاثاء الماضي الى اعمال تخريب"، شملت "نهب مصارف واحراق واتلاف ملفات قضايا جرائم جنائية منظورة امام المحاكم، تتعلق بالقائمين بهذه الاعتداءات او اقاربهم".
كما اضافت الوكالة نقلاً عن المصادر نفسها إن "التحقيقات جارية مع عناصر هذه الشبكة، التي لا يستبعد ارتباطها بالمخطط الذي سبق وأعلنه الجنرال الإسرائيلي عاموس يادلين رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، أمان، حول نجاح هذا الجهاز في زرع شبكات وخلايا تجسس في ليبيا وتونس والمغرب، إضافة إلى السودان ومصر ولبنان وإيران".
وفيما أفادت مصادر تحدثت إليها "إيلاف" أن عدد القتلى منذ ليلة أمس فقط في بنغازي لا يقلّ عن 500 قتيل، أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن أكثر من ثمانين شخصًا قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ولم تصدر بعد تصريحات رسمية بشأن هذه الاحتجاجات في اليوم الخامس من تحرك لا سابق له في ليبيا للمطالبة بتنحّي الزعيم الليبي معمر القذافي، الذي يتولّى السلطة منذ عام 1969.
لكن اللجان الثورية، التي تشكل ركيزة النظام ومعقل الحرس القديم، هددت الجمعة برد "عنيف وصاعق" على المتظاهرين "المغامرين" في ليبيا، وقالت إن المساس بالخطوط الحمراء "انتحار ولعب بالنار".
وقالت الحركة في افتتاحية صحيفتها "الزحف الأخضر" الجمعة "إن أي مغامرة من تلك الشراذم المنبطحة، فإن هذا الشعب الأبيّ والقوى الثورية الشريفة سيكون ردهم (عليها) عنيفًا وصاعقًا".
وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن 35 شخصًا قتلوا الجمعة في بنغازي، و49 الخميس (20 في بنغازي، و23 في البيضاء، و3 في أجدابيا، و3 في درنة)".
كما أكدت هيومن رايتس ووتش استنادًا إلى مصادر طبية وشهود أن معظم قتلى الجمعة أصيبوا بالرصاص الحي، الذي أطلقته قوات الأمن في المدينة، التي تبعد نحو ألف كلم عن طرابلس شرقًا. وقال مسؤول في مستشفى الجلاء لهيومن رايتس ووتش إنه تم استدعاء كل أطباء المدينة، وإنه تم دعوة السكان إلى التبرع بالدم.
وقال المسؤول "لم نر مثل هذا في حياتنا". من جانبها، ذكرت صحيفة "قورينا" المقربة من سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي السبت نقلاً عن مصادر طبية إن مدينة بنغازي شهدت سقوط 24 ضحية الجمعة.
وأوضحت الصحيفة على موقعها الالكتروني أن "الحصيلة المتوافرة عند مستشفى الجلاء في بنغازي 18 حالة، ولدى المركز الطبي في بنغازي 6 حالات قتلوا بالرصاص الحي". وكان مصدر طبي أكد لفرانس برس السبت وصول 18 جثة إلى مستشفى الجلاء في مدينة بنغازي.
كذلك، أكدت هيومن رايتس ووتش أن السلطات الليبية "لا تسمع للصحافيين وجمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان بحرية العمل" في ليبيا.
وأمر النائب العام في ليبيا المستشار عبدالرحمن العبار بفتح تحقيق في أعمال العنف، وفق مصدر موثوق به. وأوضح المصدر أن "النائب العام أمر بفتح تحقيق حول أسباب الأحداث وحصيلتها في بعض المدن، ودعا إلى تسريع الإجراءات لمحاكمة جميع الذين يدانون بالقتل والتخريب". ولم يقدم مزيدًا من التفاصيل.
يشار إلى أنه لم يكن ممكنًا السبت التواصل عبر موقعي تويتر وفايسبوك اللذين نقلا نداءات التعبئة، كما كان الاتصال بباقي مواقع الشبكة بطيئًا جدًا أو غير ممكن، كما أفاد سكان في طرابلس وبنغازي.
وذكرت شركة "أربور نتووركس" المتخصصة في مراقبة حركة الانترنت أن اتصالات الانترنت قطعت فجأة ليل الجمعة السبت في ليبيا.


ارجو ان تنال اعجابكم